كانت الخفجي منذ اكثر من ثلاثين سنة منطقة تنقل لأبناء البادية الذين يبحثون عن الكلأ والماء ممن لديهم ابل واغنام يقومون برعيها في هذه المنطقة التي تشتهر في فصل الربيع بالذات باخضرار أرضها ووفرة موارد المياه بها.
وقد استمرت هذه المنطقة بهذا الشكل حتى شهر ديسمبر 1957م الموافق لشهر جمادى الأولى 1377هـ حيث تم عقد اتفاقية الامتياز النفطي بين المملكة العربية السعودية وشركة البترول التجارية اليابانية المحدودة. وفي العاشر من فبراير 1958م تأسست شركة الزيت العربية المحدودة التي بدأت ببناء قاعدة دائمة لعملياتها في رأس الخفجي بسب موقعها المناسب للتنقيب عن البترول وعندما وجد البترول كان لزاما على شركة الزيت طلب عمال للمساهمة في أعمال الشركة المتعددة وبناء منشآت الشركة وإدارة الخدمات الأساسية وقد تم فتح فرص وظيفية أمام المواطنين الراغبين في الاستقرار والبحث عن عمل أفضل .
وقد تم بعد ذلك توافد المواطنين من جميع أنحاء المملكة الى الخفجي بغرض العمل وكونوا بذلك أول نواة لسكان مدينة الخفجي . وقد بدأت الخفجي تنمو تدريجياً ويتكاثر عدد سكانها لوجود البترول بها قام الأغلبية منهم بإحضار عائلاتهم للاستقرار وبدأ تزايد السكان مما استلزم معه ضرورة إيجاد الخدمات للمواطنين بهذه المنطقة . ومن أهم الأحداث التاريخية أن الخفجي استقبلت المغفور لهما الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وسمو الشيخ عبدالله السالم آل الصباح أمير دولة الكويت لحضور احتفال الشركة الذي أقامته لأول شحنة نفط تم تصديها وكان ذلك في عام 1381هـ الموافق 1961م